تعرضت استشارية جهاز هضمي وأمراض الكبد في مستشفى بالمدينة المنورة (نجلاء) لضرب مبرح وتعذيب من قبل زوجها المدمن. وبلغ حد الضرب إلى أن كسر زوجها طبق في الجدار حتى يصبح طرفه حاداً، وشق به رأس زوجته. وهذه الحادثة جعلتها تهرب من منزلها هي وابنتيها.
ولكنها بدأت تشعر حتى بعد علاجها بصداع مستمر، وبأنها تعجز عن التركيز أو الرؤية بوضوح.
وعانت من حالات إغماء أثناء عملها. ما جعل مدير المستشفى يأمر بإيقافها عن العمل كونها تعاني من مشكلة في المخ.
وهذا يعدها غير مؤهلة لممارسة عملها كطبيبة. وبعد أن أجرت عدة فحوصات طبية أخرى، اكتشفت أنها تعاني من سرطان في المخ. وانتقلت إلى الرياض مصطحبة معها ابنتيها، والتي تعاني أحداهما من قصور في القلب، وصعوبة في الرؤية بغرض العلاج. ومازالت هناك منذ خمس سنوات تسكن شقق مفروشة ولا تجد من يعيلها.
إلى أن تراكمت عليها الديون، وأصبحت تفوق 700 ألف ريال سعودي. ولأنها لا تملك ملفاً طبياً فذلك يجبرها على أن تعالج ابنتها في مستشفى خاص التي تتكفل بمصاريفها.
ونجلاء متزوجة منذ 23 عاماً، واكتشفت بعد الزواج بأن زوجها مدمن مخدرات وكحول. وسبق أن تعرضت إلى الضرب المبرح من قبله. ولكنها كانت تصبر كونها تعيش مع والدته الكبيرة في السن، والتي كانت تتعرض للعنف والسطو أيضاً من قبل زوج نجلاء وأخيه. وظلت نجلاء تحميها إلى توفت. وزاد إدمان الزوج، وعنفه بعدها.
فكان سابقاً يضربها لإيلامها وإهانتها. والآن، كما صرحت "لسيدتي نت"، أنها بدت تشعر بأن حياتها في خطر، وبأن زوجها تحول إلى قاتل. فأدركت أن عليها الرحيل، حتى وإن كان إلى المجهول الذي تعيش فيه إلى الان.