Social Icons

twitterfacebookrss feedemail

يحبني بعيداً عن السياسة!


لماذا يكره الرجل وجود المرأة في المناصب السياسية، ولا تعود ذلك الكائن اللطيف المحبب له لو اقتربت من عالم السياسة؟
المثير أن ثمة شيئاً يحدث للمرأة عندما تقترب من ذلك العالم المفرط في الحساسية، والذي مازال البعض يعتبره ذكورياً، فهي تصبح أكثر تحدياً، وتدخل في معركة «أكون أو لا أكون».
لا تهمشني
الدكتورة مها المنيف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني في الحرس الوطني، وعضو مجلس الشورى، تدخل التحدي، وتعترف: الرجل سبق المرأة أشواطاً في هذا المجال، وتفوق بشكل ملحوظ، وهذا شيء طبيعي؛ فقد أصبح أكثر خبرة، فكان له حق الرئاسة، وحق شغل المناصب والانتخاب. ل
كن ستنقلب الموازين شيئاً فشيئاً بعد دخول المرأة ذلك المضمار. وستبدأ النساء يتعلمن اللعبة والتحليل، ودراسة الوضع السياسي، والقيادة السياسيَّة، وكذلك ستتغير طريقتهن في التفكير، وسيتقبل المجتمع وجودهن إلى أن يغدو هذا الوجود حتمياً مع الزمن. لقد أصبحت النساء الآن يرفضن تهميشهن سياسياً. وخوض المرأة في هذا المجال سيجعل العالم أقل عنفاً وأكثر سلاماً؛ لأن المرأة بطبيعتها كائن يميل للسلام.
المرأة هي السياسة
المستشار الإعلامي كمال عبد القادر يعترف لـ«سيدتي نت»: المرأة هي السياسة بأكملها، لكنها تتعامل بها مع زوجها وعائلتها وأبنائها فقط، أما على مستوى الأحداث السياسيَّة والتحليل فهي ليست حاضرة، وليست قادرة على التحليل السياسي، وعلى سبيل المثال: لا نرى سعوديات يظهرن على الملأ ويتحدثن بالسياسة، بل نجدهن يخضن مجالات الرياضة والأنشطة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة.
وكذلك القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، ولكن مازلن غائبات في الشأن السياسي، ولا نعرف إن كان ذلك يعود لتخوفهن من الاقتراب من هذا المجال الحساس؛ لتماسه مع الحكومة والأجهزة الأمنية، أم أنَّ هذا المجال لا يستهويهن، ويفضلن الصمت عن الخوض فيه. وحتى على مستوى العالم ليس هناك العديد من الأسماء النسائيَّة اللامعة، سواء من ناحية التحليل، أو شغل مناصب سياسيَّة.
هروب الرجال
«المرأة السياسية أو الاقتصادية تخرج عن ثوب الأنوثة والرومانسية، وتميل لتقليد حركات الرجال؛ كي تكون على قدر كاف من القوة والحزن؛ ما قد يؤدي إلى نفور الزوج أو الرجل»، هذا ما أخبرتنا إياه بصراحة الاستشارية النفسية الدكتورة نادية نصير، وأسرت لنا أن المرأة العاملة في السلك الدبلوماسي أو السياسي تصاب بالضغوط الشديدة؛ لإثبات ذاتها بين نظرائها من الرجال السياسيين؛ لذا تكون حذرة جداً في اتخاذ قراراتها، ودائمة الخوف، وتحيط نفسها بالعديد من الاستشاريين، وأكبر هواجسها أن يحل رجل مكانها.
وتتابع نصير: «يتهرب الرجل من المرأة العاملة في القطاع السياسي؛ لأنها كثيرة السفر والعلاقات والظهور؛ لذا يخشى قوة شخصيتها، أو يخاف مما قد يصيبها من شائعات».